الحزم والتفاهم والحوار من وسائل معالجة عند الأطفال

رغم أن مشاعر الأمومة أمر جميل، إلا أن التعامل مع الأطفال لا يعد أمرا سهلا، فكل طفل يمتلك أساليبه الخاصة في التفكير والسلوك. فعلى سبيل المثال، تختلف درجة العند من طفل لآخر، إلا أنه أي العند متواجد بدرجات تتفاوت بين الأطفال.
وتختلف أيضا أسباب العند من طفل لآخر، حيث أنها قد تكون بسبب وجود مخاوف غير منطقية لدى الطفل، أو مقاومته للتغيير أو غير ذلك.
وبما أن عند الطفل قد يسبب المشاكل أو المواقف المحرجة في بعض الأحيان، نجد أن ردة فعل الأم على ذلك تكون غاضبة، حيث تشعر الأم أن السلوك العنيد لدى الطفل هو تحدّ لسلطتها كأم، إلا أنها لا تدرك أن غضبها هذا يزيد الأمر تعقيدا وسوءا.
هذا ما ذكره موقع www.whereincity.com‏، وأضاف أنه في تلك الحالات يجب على الأم بدلا من الغضب أن تحافظ على صبرها وهدوء أعصابها وأن تحاول معرفة سبب عنده.
وقد قدم الموقع نفسه النصائح التالية للأم لمساعدتها على التعامل مع عند طفلها:
• لا تنظري إلى عند طفلك على أنه صفة سلبية، فهذا العند قد يكون أسلوبه بإظهار قدرته على اتخاذ قراراته بنفسه والدفاع عنها وتنفيذها;
• لا تصدري أي ردة فعل سلبية على عنده، فبدلا من أن تصرخي عليه على سبيل المثال قومي بتفسير وجهة نظرك له بهدوء وبساطة;
• احرصي على مدحه إذا قام بسلوك متعاون أو إيجابي;
• احترمي طفلك وقومي بسلوكات تظهر له ذلك;
• اعلمي أن إحدى أفضل الطرق لإظهار الاحترام أن تكوني لطيفة وحازمة بنفس الوقت في تربيته. فاللطف يظهر احترامك لطفلك، والحزم يظهر الاحترام لما يجب أن يحدث أو يكون;
• ناقشي الأمر معه إذا قام بتصرف مهين أو يدل على قلة احترام للآخرين، حيث أن هذا عادة ما يكون الأسلوب الأفضل لحل مثل هذه الأمور. كما أن الحديث مع الطفل يعطي كليكما الفرصة لتهدآ. ومن الجدير بالذكر أنه يجب عليه وعليك الاعتذار لمن تعرض للإهانة أو قلة الاحترام من طفلك;
• كوني حازمة عند الطلب منه القيام بأمر ما، وأوضحي له عواقب عدم تنفيذ طلبك;
• اجعلي مطالبك منه منطقية، فلا تتطلبي منه أمرا مستحيلا بالنسبة له ثم تقولي بعد ذلك أنه عنيد;
• لتجنب المشاكل مع طفلك العنيد، لا تقومي بمقاطعته إذا كان يقوم بعمل أمر ما بناء على طلبك;
• تعرفي على المشكلة التي يعند حولها، وقومي بإشراكه لإيجاد حل لها، حيث أن هذا يجعله متعاونا معك، مما يخفف من عنده;
• إذا لم يكن عنده شديدا، فعندها قومي بالتفاهم معه للوصول إلى حل وسط بينكما;
• اعلمي أن الطفل العنيد ينظر إلى الأمور على أنه يجب أن يكون هناك فائز وخاسر، فحاولي أن توضحي له أنك تريدين أن تكوني فائزة أيضا، لذلك يجب عليكما إيجاد حل وسط ليكون كلاكما فائزا;
• إذا وجدت الوضع يزداد سوءا، فقومي بأخذه مشوارا أو شراء الحلوى له، على سبيل المثال. وذلك ليس من قبيل المكافأة، بل لإعادة بناء علاقة جيدة معه.
‏
أما موقع www.cnn.com‏، فقد أضاف النصائح التالية:
• احرصي على أن يكون صوت طفلك مسموعا، فاعملي على تنفيذ رغباته قدر الإمكان، حيث أن الشعور بالإهمال يجعله يزداد عندا;
• علميه الأخذ والعطاء، فلا بد أن يعرف أن عليه التنازل عن بعض الأمور أحيانا والحصول على أخرى في أحيان أخرى. فعلى سبيل المثال، إذا رفض الطفل مشاركة صديقه بألعابه، فأخبريه أن صديقه سيفعل نفس الشيء، أما إذا تشاركا معا في ألعابهما، فسيحصلان على تسلية أكبر;
• كوني قدوة له، فلا تكوني عنيدة في سلوكاتك وتتوقعي منه عكس ذلك;
• عاملي طفلك العنيد كأي طفل آخر، حيث أنه في بعض الأحيان وحتى مع استخدام أفضل أساليب التعامل مع العند ستواجهين أياما من العند الشديد المستمر، فإذا لم تنجحي بتفهم ذلك والتعامل معه، فلا تترددي بأن تتجاهلي هذا العند وتعطي الطفل الأوامر ولكن بأساليب خاصة، من ضمنها أسلوب "التخيير الوهمي،" فعلى سبيل المثال، قولي له أنك لا تستطيعين إجباره على النوم، إلا أن عليه البقاء في السرير. أو أسلوب "افعله بأسلوبك"، فعلى سبيل المثال، قولي له أن بإمكانه استخدام المقدار الذي يريده من الصابون بشرط أن يقوم بغسل يديه جيدا.
وقد أضاف الموقع الأخير أن جميع الأمهات يردن أن يكون أطفالهن الأفضل، ولا يتقبلن منهم أي أخطاء، إلا أنه إذا قامت الأم بنقد صفة العند بطفلها بشكل مستمر، فستشعره أن هناك خللا ما لديه، لذلك فمن المهم أن تتقبل الأم طفلها كما هو، وأن تعلم أنه ليس بإمكانها انتزاع صفة العند منه، حيث أن النصائح المذكورة أعلاه تهدف فقط للتعامل مع ذلك العند الذي يزول من تلقاء نفسه عندما يكبر الطفل.

merci ya akh khaled