دعوة النصف الاخر

لولا حسن ظني بالايام ...ولولا طمعي في ان تعطيني الحياة خيرا مما اعطت
ولولا كثرة تجاربي واعتقادي بانه يجب على من يود صديقا صادقا وحياة هانئة
يجب ان يكون خيرا طيبا يؤدي ما عليه من واجبات نحو الله والناس
لولا كل هذا يا صديقتي لما كان هناك معنى لاكتب هذه الكلمات
اهداء
الى النفس المثلى
الى النفس الجميلة ..الطيبة ..الهادئة ..الحنون ..الكريمة
الى النفس التي ابغى لديها صداقة صادقة بلا مصلحة وبلا انانية
الى اول من احب كلماتي ..واحببت كلماته
الى ابدع من قص...واعذب ما روى
الى التي في شفاهها صمت ..وفي حشاها صخب
الى الصابرة على الجوى..الهادئة على السعير
الى التي طوت قلبها على مشاعرها..واغلقت صدرها على خباياها
الى اسيرة الصمت اهدي هذه الكلمات
عزيزتي
حياتنا سفينة يمضي بها المجهول فوق مياه الاقدار..رحلتنا معتمة ليلية لا نهار فيها
ونحن في هذه السفينة نكون او لا نكون..ان هدئت امواج الاقدار هدئنا وهدئت
وان تلاطمت ..تلاطمنا وتلاطمت..وتلاطمها اكثر من هدوئها
ورغما عنا يكون داخل كل منا غربة كالتي تحيط به
وفي رحلتنا هذه نحو المجهول ..يستشعر الانسان دفء الامان وطعم الحنان اذا ما وجد صديقا يقف الى جانبه
يحدقان في القمر والنجوم في سماء صافية معا
ويرعبهما المطر من سماء ممطرة حالكة السواد..يخافا غدر الامواج وتهورها
يشكوان هموم نفسيهما لنفسيهما..يبكي المتألم منهما على صدر الاخر ان خدشته الايام بغدرها
يبتسمان معا..لبعضهما ..للقادم من ايام يتوقعان فيها ولو جزء من فرح
اندماج روحيهما هو الامل فيهما
وانا فوق هذه السفينة مرتحل راحل ..عرفت الاسى ولم اعرف فرحا ولا سعادة
عرفت الخوف وما عرفت لا امنا ولا امانا
كنت غائبا عن الوجود ..لا اصحو الا اذا تلاطمت امواج الاقدار
وما ان تهدأ حتى اغيب مرة اخرى
وسط هذه الدوامة من المتناقضات..التي ما عرفت سوى جانبا منها
وجدتك....فكنت لي كما يكون الصديق للوحيد
عزيزتي
هكذا هي الحياة كما عرفتها تملك منا زمامنا ..تحكمنا ولا نحكم منها او فيها شيئ
تقودنا ولا نقودها..ربانها لا نعرفه...لكنه يعرفنا جميعا
هذه هي الحياة ...فالى متى نمضي دون ان ندري ...الى اين نمضي..؟
حقا لا يملك احد الاجابة
ولكن
في داخل نفس كل راكب راحل مرتحل في هذه السفينة... نصف قارب
وكل نصف يحتاج الى نصف ليكتمل...نصف بذاته ضائع..موجود في نفس راكب راحل مرتحل
مياهه جامدة متجمدة ..اشرعته بالية ممزقة متمزقة
وجدتك يا اميرتي ..وفي نفسك نصف القارب المفقود الضائع
شمسك طلعت على دنياه فأذابت مياه رحلته
والاشرعة البالية احاكتها من جديد اصابع منك تصنع المعجزات
فتعالي نجمع نصفينا..لنستعمل قاربنا الذي لا يحمل غيرنا
ربانه قلبينا...مياهه دمنا..تحرسه روحنا ..مينائه صداقتنا وسعادتنا
فدعيني ادعوك..الى نصف قاربي..انت ونصف قاربك
فأجراس البداية تقرع


لو اعرف كيف اطوق هذه الصديقة بحبل كلماتي

شكرا على هذا الاطراء يا رشا
دمت بكل الود والمحبة

مهند .. رسمت هنا لوحة ذات الوان متناسقة
وعزفت لحنا يراقص القلوب
وصفك لصديقتك وما تعنيه لك ، وصف من اروع ما قرأته عن الصداقة .. التي نفتقدها في هذه الحياة
وصفك لها بأنها نصفك الآخر .. هذا يفوق الروعة روعة
دمت مهند ودام نبض قلمك الماسي
بداية موفقة اتمنى ان نرى لك المزيد من ابداعاتك

خاطرة في قمة الروعة
لا تحرمنا من جديدك

كم جميل ان تستشعري بالكلمات وان تبحري في المعنى وان تعلقي بكلام يفوق ما كتبت جمالا
شكرا على المرور اخواتي