مظاهر العيد في بعض الدول العربية

العيد فرحة واجمل فرحة يجمع شمل قريب وبعيد،..جاءنا العيد وغابت عن أمتنا الفرحة بجمع شتات ابنائها القريب والبعيد وماتحقق السلام بيننا داخل القطرالواحد- فلسطين والعراق ولبنان- فضلا عن تسوله من الخصوم والالداء.

تختلف مظاهر العيد والوان الفرحة من قطر عربي لاخر على امتداد الامة من المحيط الى الخليج ومرجع الاختلاف في الغالب وثيق الصلة بالموروث الثقافي والاجتماعي والسياسي من رخاء أوفقر، استقلال أواحتلال، حرية ام استبداد.


العيد فى مصر

يبدا الاستعداد لعيد الفطر من العشر الاواخر من رمضان حيث يجتهد الاباء في توفير النفقات، والابناء في شراء الملابس الجديدة، والامهات لاعداد الكعك والبسكويت وغير ذلك من الاطعمة و الحلوى التى ارتبطت فى الاذهان بعيد الفطر ..ويحرص غالبية المصريين على اداء صلاة العيد فى المساجد والساحات العامة حيث تكتظ المساجد والساحات بالمصليين ومن اشهرها ساحة جامع محمود بالمهندسين وساحة جامع عمرو بن العاص بالقاهرة.ويعتاد المصريون الذهاب الى الحدائق العامة والشوارع وتبادل الزيارات العائلية والاصداقاء ويمثل السمك المملح " الفسيخ"و" الرنجة" اشهر الاكلات في هذ اليوم.

العيد في السعودية

عادة السعوديون التجمع صباح اول ايام عيد الفطر عند كبير العائلة او القبيلة او العشيرة ,وبالنسبة لاهل مكة فلهم عادات مختلفة حيث يؤدون صلاة التراويح فى التاسع والعشرين من رمضان داخل الحرم المكى فاذا ماسمعوا صوت مدفع جبل الكعبة يطلق احدى عشرة طلقة فيعد هذا بمثابة اعلان ان غدا هو اول ايام عيد الفطر .
وعادة ماتبدأ مظاهر العيد قبل ايام من حلوله ويتم اعداد الحلوى الخاصة بالعيد مثل " الكليجية " "والمعمول"


فلسطين "غزه نموذجا"

إلى غزة التي يبدو فيها العيد مختلفاً بعض الشيء حيث تحولت كلمة "عيد بأية حال عدت يا عيد ، بما مضى أم لأمر فيك تجديد" ، إلى لازمة على الألسنة ، فيما يذهب البعض إلى أن العيد للصغار وليس للكبار الذين تزدحم حياتهم بالهموم والواجبات التي يأتي العيد ليضيف إليها أعباء جديدة ، لاسيما لذوي الدخل المحدود في ظل الحصار المفروض.

ملاهي جديدة لأيام العيد.. دون الحاجة لدفع تذكرة دخول عليك فقط اختيار الحمار المناسب وادفع شيكل مقابل مسافة تصل ل200 متر للأطفال لعبة جديدة وللكبار كانت ربما لحظة للعودة إلى زمن الطفولة.

العيد في العراق

وبرغم الاضطرابات الامنية لاتزال التقاليد والموروثات الشعبية التى يشهدها العيد حاضرة لدى بعض العراقيين وخاصة صبيحة اول يوم العيد الي تختلف بدايته بين السنة والشيعة لتزيد من انقسام طوائفه على انقسامها .

العراقيين لن يكون بمقدورهم الترفيه عن انفسهم كما يحلو لهم نظرا لان جميع اماكن الترفيه فى بغداد والعديد من المدن الاخرى تحيط بها الحصون والكتل الاسمنتية لدرء خطر الانفجارات فلى اطار التدابير الاحترازية التى تتخذها السلطات هناك ..


سوريا

يستعد السوريون بعناية لوجبة غداء اليوم الاول والذى يجب ان يكون غنيا باللحوم بمختلف انواعها وغالبا مايتناول الاقارب بشكل جماعى هذه الوجبة ، ويرتبط العيد فى دمشق ايضا بمختلف انواع الشيكولاتة وغيرها من الحلوى والموالح التى يقبل عليها السوريين فى العيد ، ويقصد الدمشقيين بالذات سوق البزورية العريق فى دمشق القديمة بسقفة المقوس العالى الذى يكتظ بالمحال الصغيرة البراقة ..تشمل تحضيرات السوريين للعيد شراء ملابس جديدة وخاصة للاطفال اضافة الى الحرص على نشر اجواء العيد الخاصة فى كل منزل ،

الاردن

ومن عادات الاردنيين بعد اداء صلاة الفجر زيارة " المناقيص " او من فقدوا احد افراد العائلة بحسب التقاليد الاجتماعية ..قضايا سياسية ساخنة ومعاناة اقتصادية فرضت نفسها على الاردنيين هذا العام ووسط هذه الاوضاع سيكتفى الاردنيون بالتزاور وتبادل التهنئة فى العيد .،

ليبيا

ويفضل الليبيون ارتداء الزى التقليدى يوم العيد عند الذهاب الى المساجد لاداء صلاة العيد او عند القيام بالزيارات العائلية ، وتقد الاسر الليبية حلويات " البكلاوة والمقروض والكعك والغريبة. كذلك يعد لبس الجديد اساسى مظهر اساسي، وتزدهر تجارة الملابس خلال الايام السابقة للعيد وينشط " سوق المشير" وهو سوق الزى الوطنى الليبى، والذى يحتل مكان الصدارة فى المدينة القديمة بطرابلس ،

الامارات

تتحول الحدائق الى كرنفالات للازياء الشعبية وتختلط اللهجات الشامية بالمصرية بالمغاربية والانجليزية ،حيث يخرج الاماراتى والمصرى والى جواره الباكستانى والهندى.. ولعل هذا ما تتميزبه الامارات عن غيرها من دول العام بان احتفالها بالعيد لايقتصر على المسلمين فحسب بل يشاركها الفرحة والاحتفال ابناء عشرات الدول العربية والاجنبية من مختلف الديانات ، فعلى ارضها يجتمع سكان من مختلف دول العالم، من العادات البارزة للامارتيين كذلك بالعيد الحرص على " التبخر" باجود انواع البخور ذات الروائح الفواحة لتلتصق بملابسهم . وتمنح الحكومة الامارتية جميع سكانها بمختلف ديانتهم عطلة رسمية طوال ايام العيد .


قطر

فى صبيحة اول ايام العيد يجتمع العمانيون رجالا ونساء وشيوخا واطفالا فى حلقات "العيود" وهى عبارة عن اسواق شعبية مفتوحة تقام عقب اداء صلاة العيد وتباع فيها السلع المتعلقة بالعيد ، كما تقام خلال ايام العيد الرقصات الشعبية ومن اشهرها " الرزحة والهبوت والعزىوالميدان والربوبة"حيث يتجمع العمانيون فى حلقات واسعة لمشاهدة هذه الرقصات والفنون الشعبية . وتكاد فرحة العيد تتركز فى الدوحة فى منطقة "سوق واقف" وهو اعرق اسواق الدوحة واشهر المواقع التى باتت تجذب المزيد من سكان الدوحة وزائريها ويفضل الكثيرون التوجه لدول الخليج المجاورة لقضاء فترة العيد ..


تونس

العيد فى تونس "مهبة"وهى العيدية و"فوشيك" وهى الالعاب النارية " و"حلو" وهو الاسم الشائع للحلوى التقليدية التى توارث التونسيون وصفات تحضيرها عن الاجداد منذ مئات السنين .ويشتهر اهالى صفاقس بتحضير الاسماك المملحة .، ويتبرك كثير من الشباب التونسى بالعيد فيختارونه موعدا للخطبة والزواج ، واعتادت النساء فى ريف تونس تخضيب الاقدام والايادى بالحناء .

الجزائر

تحظى الاستعدادات لعيد الفطر باهمية خاصة فى الجزائر وتبدا من عشية الاحتفال بليلة القدر ، وبحلول الاسبوع الاخير من رمضان يتحول اهتمام ربات البيوت من الطبخ الى اعداد الحلوى ، ولاتزال هناك عائلات تحتفظ بتقليد اعداد حلوى العيد بشكل جماعى فى اجواء احتفالية مميزة ..

المغرب

يحرص المغاربة على ارتداء الثياب التقليدية المغربية ، وتعكف بعض الاسر المغربية قبل حلول العيد على اعداد انواع خاصة من الحلوى والفطائر استعدادا لتلك المناسبة التى تزداد فيها الزيارات بين العائلات والاقارب فور انتهاء صلاة العيد ..رغم وجود قواسم مشتركة بين مختلف المدن المغربية فى مايتعلق بالاحتفال بالعيد الا انه يظل لكل منها سمات خاصة.

العيد فى موريتانيا

وتشكل زيارة الاهل طيلة ايام العيد الثلاثة ابرز السمات المميزة للعيد حيث يعمد الاهل والاقارب على طلب الصفح والرضا والاعتذارعن الاخطاء والتجاوزات والظلم الذى قد يشعر به البعض تجاه البعض الاخر ..كما يغتنم الموريتانيون فرصة العيد لاحياء عادات وتقاليد مهددة بالاندثار بفعل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التى

شهدتها البلاد خلال العقدين الاخيرين

من لديه المزيد فليزودنا

عيدكم ميارك