قلوب...وارواح...وامل بقلم:فلسطين كنعان

صورتان متناقضتان ...
لآيام مضت وذكريات بحب ضائع بين النجوم ... لم يهبط لارض او يعيش بين
الناس ..... وحب عاش بين البشر وحمل أمال واحلام وبسمات ودموع .... كلاهما
ذكريات وحقيقة ... بين واقع أليم بين حياة بقرب ... وحياة بقرب أقرب من
القرب نفسه ... رغم البعد والغربة .... كلاهما يحمل موسيقى أغاني وكلمات
حزينة لقلب ... الاول بثنايا قلب ينظر للنجوم من خلال نافذة الامل بدموع
مكبوتة تحرق سنوات الحاضر ... وتمضي السنون ... لتقتل ليالي البعد والغربة
بظلام وبرود ... ليمضي العمر كقطار بطيئ بلا محطة او توقف ... كأن ساعات
الزمن لا تتحرك وكل دقيقة انتظار محسوبة بكل نبضة قلب ... وكل نفس ... وكل
لحظة صمت قاتلة ... والثاني بفحوى قلب منشطر بين واقع مفروض ... اختارنا
... ولا ادري ان كنا قد اخترناه ... ولكنه واقع بكل صورة فيه ... كانت
قريبة او بعيدة ... ولكنه كخيال او حلم ... لا يمت بصلة لحقيقة مشاعرنا
... ترفضه ارواحنا بعالمها الحقيقي البعيد عن سطوة العقل ... وطقوس مسرح
الحياة من خلال ارواحنا المتمردة ... والغريب ان شهادة الميلاد تحمل ميلاد
واحد ... وشهادة الوفاة تحمل تاريخ واحد ... ولكني اعتقد ان هناك اكثر من
تاريخ للحياة ... واكثر من تاريخ للوفاة ... هناك من يعيش على ذكرى بلا
امل ... وهناك من يحيا على ذكرى ... لاجل امل ... امل قريب او بعيد سهل او
صعب ... امل كاذب او صادق ... ولكنه يبقى الامل ... أعمار كالشموع تحترق
... ولا تذرف الدموع .... قلوب ببحار بعيدة ... واخرى في صحاري قاحلة ...
وكلاهما يجدف بمجاديف الارواح ليصل القلب بالقلب ... الدموع حرقت البحار
واتحدت الصحاري مع البحار .... لتصبح البحار صحراء لاهبة ... وتمتد بالافق
البعيد ... لنصبح مع الصحراء القاحلة صحراء واحدة ... بواحة الامل تحت
مظلة الوفاء ... وتمضي السنون ... كانها وحش فتاك يفتك بالاجساد ...
ويحاول تمزيق خيوط القلوب .... ولعل المراكب تعود ... ان عادت الحرية
للوطن والكرامة للمواطن والحرية والسلام لسماء الوطن . فلسطين كنعان .