انهااااارت عندما قال لها زوجها ( !!!! )

من طرف سفير المشاعر 19/5/2008, 2:08 pm

عندما تقرأ هذه القصة ستحس في نفسك انو لك مشاعر واحاسيس تتحرك بداخلك
واتمني الكل يقرأ القصه كامله لانها فعلا مؤثره..

زوج بعد ما لف العالم كلو لوحده من دوله الى دوله..
وركب الطائرات حتى صارت عنده متل السياره ..
ولا مرة في حياته فكر ان يأخذ زوجته وابنه معه..!!

فإن " سلوى " زوجته لم تركب الطائرة إلا تلك الليلة ..
من بعد..عشرين سنة
وكانت اول رحله لها بالطائره

ومع من؟!
مع أخيها البسيط.. (( عبدالرحمن )) ..
الذي أحس أنو يجب أن ينفس عنها بما يستطيع
واخذها في سيارته البسيطه ووصلها الي المطار ..

وتمنت ان .. تركب الطيارة التي يركبها دائماً زوجها ويسافر لوحده
ولا عمرها شافت الطائره الا بالتلفزيون أو في السماء

وقطع لها اخاها تذكرة ومعها ابنها محرماً لها

ولما وصلت اإلى جدة
وعند وصولها لم تنام سلوى .. بل أخذت تثرثر مع زوجها بندر
ساعة عن الطيارة وتصف له مداخلها ومقاعدها وأضواءها
وكيف طارت في الفضاء .. بالجووو

طاااااارت! نعم طارت الطائره يا بندر

تصف له مدهوشة كأنها قادمة من كوكب آخر..
مدهش !
فرحانه !
وبندر ينظر إليها متعجباً مستغربا ولم تكد تنتهي من وصف الطائرة
حتى ابتدأت ومن ثم وصف الرياض والرحلة إلى جدة من بدئها الى نهايتها

والبحر الذي رأته لأول مرة في حياتها اول مره تجلس قرب البحر
والطريق الطويل الجميل بين الرياض و جدة
في رحلة الذهاب أما رحلة العوده فكانت في الطائرة
لطائرة التي لن تنساها إلى الأبد
كأنها طفلة ترى مدن الملاهي الكبرى لأول مرة في حياتها
وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة فرحاااانه
رأت من شوارع ومن محلات ومن بشر ومن حجر ومن رمال ومن مطاعم
وكيف أن البحر يضرب بعضهم بالامواج
وكيف أنها وضعت يديها..
هاتين في ماء البحر
وذاقت طعم البحر فإذا به مالح .. مالح..
وكيف أن البحر في النهار أزرق وفي الليل أسود

ورأيت السمك يا يا بندر..
نعم رأيته بعيني يقترب من الشاطئ..
وصاد لي أخي سمكة..
ولكنني رحمتها وأطلقتها في الماء مرة تانية..
كانت سمكة صغيرة وضعيفة .. ورحمت أمها ورحمتها..

ولولا الحياء يا بندر لبنيت لي بيتاً على شاطئ دااااااك البحر..
رأيت الأطفال يبنون !! جبال ويلعبوون

ـ يووووه نسيت يااااا بندر صح .."

ونهضت بسرعه فأحضرت حقيبتها ونثرتها
وأخرجت منها "زجاجة من العطر" وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا
وقالت هذه "هديتي" إليك وأحضرت لك ياااااا بندر
**احذيه** تستخدمها للحمام.
وكادت الدمعة تنزل من عين بندر لأول مرة..
لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها

فهو طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية..
وهو ركب معظم خطوط الطيران في العالم ولم يأخذها معه مرة

لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ ولا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر
ولماذا يأخذها معه ونسى..
نسي أنها إنسانة..
إنسانة أولاً وأخيراً..
وإنسانيتها الآن تشرق أمامه ... وتتغلغل في قلبه

وهو الذي يراها تحضر له هدية ولا تنساه .. فما أكبر الفرق!!!
بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد

وبين الهدية التي قدمتهاهي إليه في سفرتها الوحيدة واليتيمة
إن " الحذااء ** الذي قدمته له يساوي كل المال الذي قدمه لها
فالمال من الزوج واجب والهدية شيء آخر
وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة
التي تغسل ثيابه ... تعد له أطباقه ...أنجبت له أولاده ....شاركته حياته
سهرت عليه في مرضه
كأنما ترى الدنيا أول مرة ولم يخطر لها يوماً أن تقول له
اصحبني معك وأنت مسافر أوحتى لماذا تسافر
لأنها المسكينة تراه فوق .. بتعليمه وثقافته
وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف .. بدون حس ولا قلب..
أحس بالألم وبالذنب..
وبأنه سجن إنسانة بريئة لعشرين عاماً
ليس فيها يوم يختلف عن يوم..

فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لاتكاد تبااان ..
وقال لها كلمة

قالها لأول مرة في حياته
ولم تكن تتصور أنه سيقولها لها أبد الآبدين ....

قال لها:

.. ((((((( أحبك ))))))) ..

قالها من قلبه..
..
..
وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبة ..!!

وتوقفت شفتاها عن الثرثرة !!

وأحست أنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من جدة ومن البحر ومن الطائرة !!
وألذ.....!!!!

رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاماً من الزواج !!

بدأت بكلمة..

بكلمة صادقة..

((( فانهارت باكية ))) !!

من طرف **admin** 19/5/2008, 5:03 pm

شكرا سفير المشاعر على هذه القصة

فعلا هناك سلوكات رمزية قد تبدو بسيطة و سطحية في نظرنا أحيانا ’ لكنها في حقيقة الأمر تحمل معها الكثير من المعاني التي تجعل الأشخاص الذين نحبهم يشعرون بوجودنا قربهم و اهتماما بهم ...
فعلا هذه القصة توضح كيف أن الانسان أحيانا في خضم مشاغل الدنيا ينسى أمور كثيرة تلعب دور مهم في دفع الحياة إلى الأمام
تقبل المرور

انهااااارت عندما قال لها زوجها ( !!!! )

انهااااارت عندما قال لها زوجها ( !!!! )

رد: انهااااارت عندما قال لها زوجها ( !!!! )