صديقة عمري

تملؤها الكبرياء
عزة في نفسها وسخاء
ورغم ما في قلبها من حزن
يعتصر البكاء
لا تظهر لأحد حقدا أو جفاء
يال لهذه الفتاة
لا مثيل لها في هذا الزمن
سألتها يوما: كيف تعتصرين الألم ؟
فأجابت في لجوم:
أخالج السماء
فأراقب النجوم
ثم أفقدها في ليالي الشتاء
فأحنو نحو الغيوم
أتعلم؟
كنت أسهر على سطح منزلنا كل يوم
ولا أكتفي بالسهر
بل أرقب القمر
كم كنت أعشق القمر
رغم معرفتي بأنه لا يدوم
يال ذاك القمر
كان صديقا لي والنجوم
تحت ضوء القمر
نسيت الهموم
كتبت العبر
نثرت القصائد على السطر
وبت في النهر اعوم
فسألتها عن سبب الهموم
فأجابت في ضجر:
وطني الذي انكسر
قلبي الذي انغدر
والخطوة العمياء
نحو البشر
أتدري يا هذا؟
قلبي يشتعل في كل ليلة
تطفئه الدماء
عيني قتيلة
لا يحييها سوى البكاء
وما باليد حيلة
فهذا هو القدر
وقدري أنا البقاء

كلمات رائعة مهند
ننتظر المزيد